الجمعة، 20 يونيو 2014

صلاة العابرين ..حمد المسمارى



حامل القيثارة
ما عاد يغني للشموس الغاربة
لم يعد في لحظة الوجد
وأهات الشجن
يسكب الألحان أقماراً تضيء
في القلوب الشاردهْ
ولأسراب الطيور العابرهْ
قال لي :
يا صاح يقتلني الحنين
لكنهم داسوا عقود الياسمين
أفلا ترى هذه خيام اللاجئين
وعذابات المنافي في العيون
وكلاب الطرقات
تنهش لحم الصبايا البائسات
والصغار
هدهم جوع الليالي الباردات
انتظارًا للنهار
لم يعرفوا دفء الصباحات النديـه
واخضرار الحلم في شمس العشيه
هل ترى يذكر’ حبيبي ؟
كلماتٍ حفرناها فوق أخشاب صليبي
ربما !!!
* * *
أحذية’ الجنود والبارود
والقمر’ المعلق
وبكاء جارتنا الودود
لنصلي أصدقائي فوق أوحال الهزيمهْ
ولنغني من جديد للشموس الغاربــــهْ
نسكب الألحان أقمار تضيء
في القلوب الشاردهْ
ولأسراب الطيور العابرهْ

بنغــازي 3 – 4 – 2001 م

اللوحة للفنان الفلسطينى الكبير اسماعيل شموط.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق