الأربعاء، 4 أبريل 2018

نشيد...حمد المسماري

اللوحة للفنان الليبي معتوق بوراوي

تمضى السنون ويغيب الدرب
الأحبة
كم قاسية يد المنون
الخوف يأسر خطونا
فنضل نبكي والمساء بلا انتهاء
أما من صباح ..؟
ويد حنون
برفق أم تداوي الجراح
حلمنا أضحي على بوابات
هذا العالم الكبير
تذروه الرياح

***

تمضي السنون
ويودع الميناء شراع
تبكي الصبية بالتياع
ويسكن الدمع الجفون
وتظل تبحث عن طريق
بلا رفيق
ويتوه فى اليم الشراع
مباركا ً هذا الضياع
عبر بحار التيه والغربة
بحثا ً عن سنابل للجياع 

***

تمضي السنون
وتزهر الأحلام فى حقول الصمت
أغنية حزينة
يرددها المغني بخفوت
وقبل المقطع الأخير
تغتال أمنيته الصغيرة
بقسوة يموت 

***

تمضى السنون
ويطول الليل والوحشة
ولاتصحو المدينة
وفى الميناء يجمدنا صقيع الانتظار
أن تأتي السفينة
ليطل فى الأفق النهار
وتلوح فى الفجر الجموع
من غياهب التاريخ آتية
ومن حزن بعيد
تلوح تصدح بالنشيد
ليطل فى الأفق النهار
ويطوي النسيان
قصة المغني والصبية
تتنفس أمنا الأرض
ذكرياتنا المنسية
نستعيد وجوهنا
نستعيد أسماءنا
ويتذكرنا من جديد الإله


طرابلس 5 مارس 1999

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق