الخميس، 10 مايو 2018

الرحيل ..حمد المسماري

اللوحة للفنان الليبي يوسف افطيس

الرحيل
جئتك محملا ً كل أفراح
وأحزان حياتي
وفى محراب عينيك
أوقدت شموعي وأقمت الصلوات
كانت أفراحي ومضة أمل
فى سنين الشقاء
وأحزاني يمُ لايعرف
الانتهاء
أسراب الكلمات الطيبة
الذكريات المباركة
الخوف
كانت قناديل دروبي
فى شوارعنا العتيقة
لستً "ديوجين"
لكنه ماأخطأ
حين نشد الحقيقة

***

لعينيك منذ أدركت وجودي
وشقأي
أحاول كتابة القصيدة
وكلما أبدأها
تخذلني حروفها العنيدة
لم أكن أعرف أن الشعر
يغدو عميقا ً عندما يكتب
على شاهد قبر

***
وتسأليني بهمس
هل يغفر الله ذنبي ..؟
كيف لايغفر ياحبيبتي
والحزن مذ جئت
لهذا العالم الصاخب
يقطن قلبي
كيف يقسو الله ياحبي
على قلب معذب
أثقلته فى دوامة اليأس الأماني
نازفا ً جرحه على طول المدي
وعلى قيثارته تناسب أنغام
الأغاني

***

مثل النوارس نرحل
ولاشىء يبدو لنا فى الأفق
الممتد سوي الزرقة
للبحر والسماء

***

وأسراب السنونو العائدة
مع المساء
وجهتنا مرافىء مسكونة
بالحب والأمل فى الجزر البعيدة
لربما فى روضها نكمل
مابدأناه من أحرف القصيدة
ينهكنا التعب والشوق والاشتهاء
نتحد كجسد واحد
فيما يشع القمر الفضي بالضياء
يبدأ السقوط
بصمت يحتوينا
البحر كحطام
سفينة .


27 فبراير 2000

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق